كليات القمة… حلم؟ ولا فخ كبير؟

من وإحنا صغيرين، كل ما حد ينجح في الثانوية يقولوله:
“يلا بقى على كلية قمة!”
يعني طب، صيدلة، هندسة، أسنان، أو على الأقل “بيطري” أو “علاج طبيعي”.

بس تعالى نقف ونفكر شوية:
هل فعلًا كليات القمة هي الطريق الصح لكل الناس؟
ولا ممكن تكون مجرد اسم من غير ما تحقق اللي بتحلم بيه؟

في البوست ده هنتكلم عن مميزات وعيوب كليات القمة، بوضوح وببساطة.

أولًا: إيه هي كليات القمة أصلًا؟

كليات القمة في نظر المجتمع هي الكليات اللي مجموعها عالي، وغالبًا بتكون في المجالات دي:

ناس كتير شايفين إنها القمة علشان:

أول ما تقول إنك في “طب” أو “هندسة”، الناس بتبصلك باحترام.
فيه نوع من التقدير تلقائي كده، حتى لو لسه في أول سنة.

فيه كليات زي طب أو صيدلة فرص الشغل فيها موجودة بشكل أكبر من كليات تانية، خاصة لو كملت دراسات أو فتحت مجال خاص.

المحتوى العلمي في الكليات دي كبير ومهم.
هتتعلم حاجات عن جسم الإنسان، أو الهندسة، أو السياسة… وكلها مفيدة حتى لو مش اشتغلت بيها.

كتير من خريجين الكليات دي بيقدروا يسافروا يشتغلوا بره، خاصة الأطباء والمهندسين.

لو كملت دراسات، أو فتحت عيادة أو مكتب، الدخل بيزيد جدًا مع الوقت.

المذاكرة في الكليات دي مش سهلة، والمحتوى ضخم، والامتحانات محتاجة مجهود ذهني عالي جدًا.
ده بيخلي الطلبة يعيشوا في ضغط مستمر، وتوتر أغلب الوقت.

في طب مثلًا، ممكن تفضل تدرس 7 سنين أو أكتر قبل ما تحس إنك بدأت تكسب فلوس كويسة.
وده بيخلي في فجوة بين المجهود اللي اتبذل والدخل اللي بيجي.

عدد الخريجين كتير جدًا، وفرص الشغل بقت محدودة.
يعني مش كل دكتور أو مهندس هيلاقي وظيفة بسهولة.

زمان، الطب والهندسة كانوا أعلى حاجة.
دلوقتي، ممكن تلاقي واحد خريج تجارة أو إعلام أو حتى IT، شغال أونلاين وبيكسب أكتر من دكتور لسه فاتح عيادة.

كتير بيدخلوا الكليات دي بس علشان المجموع، مش علشان هم حابين المجال فعلًا.
وده بيخليهم يتخرجوا من غير شغف، وده بيأثر على شغلهم وجودتهم في الحياة.

الحل ببساطة:
شوف نفسك فين.

لو بتحب المجال فعلًا، وعايز تمشي فيه، روحله حتى لو صعب
لو مش حابب المجال، ماتضيعش عمرك فيه علشان “الناس تقول عنك حاجة”
لو عندك موهبة أو مجال تاني بتحبه، زي التصميم، البرمجة، التصوير، الميديا… صدقني، تقدر تنجح وتكسب وتعيش مرتاح أكتر من 100 خريج “قمة”