التيك توك والتيك توكرز ظاهرة العصر واقع لا يمكن التغافل عنه.!

التيك توك والتيك توكرز ظاهرة العصر .. أشهرهم أم خالد ويومياتها .!

في الفترة الأخير أكتسب تطبيق التيك توك”Tik tok”  شعبية لا حصر لها وأصبح من أشهر منصات السوشيال ميديا ، خصوصا لدى الأجيال الصغيرة “GenZ’s” وفئة الشباب كما أن هناك بعض الفنانين الذين غابوا عن الساحة أصبح الملجأ لظهورهم مجددا ومعرفتهم من قبل الجيل الجديد نتيجة لقلة أعمالهم الفنية .
وبمرور الوقت أصبح لظهور منصة  التيك توك تأثيرا  كبيرا على الحياة اليومية  بل وعلى وعي وثقافة  المجتمع بشكل عام . 

-تتعدد فئات وطبقات مستخدمي منصة التيك توك وتتعدد محتوياتهم وأفكارهم وثقافتهم .

ولكن في حقيقة الأمر التيك توك يعتبر سلاح ذو حدين حيث انه يعتبر من أشهر طرق الدعاية والإعلان لاصحاب شركات الماركتينج ومكسب كبير جدا لأصحاب البرندات وأصحاب المشاريع الصغيرة والكبيرة ايضا ويتيح لهم فرصة أكبر للانتشار نتيجة لكثرة الفئات واختلاف الطبقات المستخدمة للمنصة .

كما أنه أتاح الفرصة للكثير من الظهور وكسب ربح مادي جيد وتقديم محتويات هادفة وهذا يمكن أن يتقبله البعض فمن منا لا يحتاج فرصه جديد او خطوة جديدة تغير مجرى حياته وتساعده على تحقيق أحلامه ووصول صوته لآلاف بل وملايين من المشاهدين بمجرد الظهور خلف شاشة الموبايل . 

ومنهم ام خالد تقدم محتوى خفيف غير مبتذل الأكثر شهرة في الفترة الأخيرة .وكانت أسباب شهرتها مقلاة “طاسة” البطاطس وأصبح البعض ينتظرها فقط ويشاهدها وهي تقوم بطهي وصفاتها بطريقة عبثية عشوائية لذيذة وأصبحت وجهة للكثير من البراندات لعمل اعلانات. أم خالد من الوجوه التي أصبحت حالة عند الكثير وحتى في دول الخليج أيضا .
اكل ام خالد كارثة ومصيبة .. شاهد هذا الفيديو لمعرفة السبب
 التيك توك والتيك توكرز ظاهرة العصر واقع لا يمكن التغافل عنه.!

ولكن الفئة الأغلب يقدمون محتوى مبتذل وغير أخلاقي حيث أتاح التيك توك الفرصة للعاطلين الظهور على الساحة بمجرد عرض فيديوهاتهم يستطيعوا تحقيق مكاسب مالية ضخمة عن طريق اللايفات والهدايا فأصبح التيك توك شغلانة من لا شغل له.

والجديد بالذكر انها منصة جيدة جدا لمن يستخدمها بطرق صحيحة لعرض مشاريعة منصة جيدة للتعلم ومعرفة تفاصيل اكثر في مختلف المجالات .
ولكن كما هو المتعارف عليه فالفئة الأغلب تسيء استخدامه بل واصبحت أكثر منصة لنشر الفساد وهدم القيم المجتمعية وتقديم سلوكيات خاطئة يمكنه إفساد أجيال وتغيير عاداتنا وتقاليدنا المجتمعية .وبذلك لم يعد التيك توك منصة لعرض الفيديوهات القصيرة بل أصبح ساحة لعرض ما يفسد الأخلاق والذوق العام.

كما شاهدنا منذ ايام التحقيقات التي أجرتها وزارة الداخلية مع بعض مشاهير التيك توك مهما اختلفت أسباب التحقيق معهم ومنهم الأشهر ”  أم مكة أشهر بائعة فسيخ على السوشيال ميديا وتريندات أم سجدة وشاكر محظور دلوقتي وسوزي الأردنية ومداهم ” وغيرهم الكثير. 

يجب التنويه ان المجتمع بمختلف طبقات الآن أصبح أمام حرب حقيقية جرب لا تعتمد على الأسلحة بل تدمير العقل وغياب الوعي والثقافة لدى الكثير كما أصبح المتعارف عليه لدى الجيل الحالي أن الكسب المادي وتحقيق مبالغ ضخمة في سن صغير اصبح من الامور السهلة فأصبح التعليم أخر اهتمامات البعض اصبحت الوظيفة التقليدية عبأ 

أصبح الضغط الان على دور الأسرة كبير وأكثر تعقيدا في ظل الانفتاح على المحتوى الرقمي ولا نغفل ايضا دور الإعلام والمؤسسات الدينية ووزارة التعليم بتقديم الوعي الكامل وطرق جديدة تعزز القيم والمباديء ولا تهدم مجتمع كامل . 

لا يمكن أن تتحول مواقع التواصل الاجتماعي الى منصات لهدم الذوق العام وهدم الأخلاق تحت ستار الإبداع وحرية التعبير عن الرأي ومواكبة العصر والجري وراء التريند يجب ان تكون هناك قوانين صارمة من الدولة للتدخل والسيطرة على هذا الأمر لحماية أجيال كاملة من الأنحراف وهدم المجتمع والأسرة.

الأمر لا يقتصر على هدم تطبيق الكتروني ولكن كل شيء بقيم وحدود واساس يمكنه ان يحافظ على هوية وقيم واخلاق مجتمع بالكامل ,