حالات الغرق في المتوسط .. صدفة قدرية والا اسباب مناخية ؟؟!

حالات الغرق في المتوسط .. صدفة قدرية والا اسباب مناخية ؟؟!

في الفترة الأخيرة تزايدت حالات الغرق في شواطئ البحر المتوسط ويرجح البعض أن السبب في ذلك حدوث تغييرات مناخية مثل  ارتفاع درجة حرارة سطح البحر التي ينتج عنها عواصف وتيارات قوية جدا .

والجدير بالذكر ان اغلب حالات الغرق في شواطيء البحر المتوسط وبالأخص سواحل مصر الغربية ومنها ” الإسكندرية، العجمى، الساحل الشمالي” المعروفة باسم تيارات السحب , سببها الأساسي ظاهرة Rip currents.
وذلك عندما يتكسر الموج على الساحل بقوة يتم السحب لداخل البحر مرة ثانية كما هو متعارف عليه ولكن بسبب عوامل الطقس المتغيرة في آخر خمسين سنة أصبحت هذه التيارات شديدة القوة وتتسبب في غرق الأشخاص وتدفعه بقوة داخل البحر في لحظة يشعر فيها بالخوف حتى وان كان الشخص يستطيع السباحة لا يستطيع مقاومة دفع المياه والتيار ويستسلم في النهاية للغرق مهما قاوم التيار .

من بين هذه الحالات غرق بعض الطلبة والطالبات في شاطئ ابو تلات وكان حادث مأساوي .
في هذا المقال سوف نعرض بعض أسباب هذه الحوادث مؤخرا

ماهي اسباب حالات الغرق ؟

أولا / التغيرات المناخية : 

بالطبع العوامل الجوية المتغيرة هي أحد أهم أسباب استقرار البحر وتزيد من حدة الظواهر الطبيعية

هل هناك علاقة فعلية بين حالات الغرق وتغيرات الطقس ؟ 
هناك بعض آراء من المختصين تشير أن هناك علاقة فعلية بحدوث مثل هذه الحوادث وارتباطها بالتغيير الجذري المناخ حيث أن البحر المتوسط كما وصف البعض يشد تغييرات كبيرة مؤخرا كما اشاروا ان التغيرات المناخية أحد أسباب هذه التيارات البحرية حيث تتوقف الكثير من الشواطيء عن العمل بسبب قوة السحب وارتفاع الأمواج الجارفة للأشخاص الى قاع  البحر مما يؤدي بالنهاية لحوادث مأساوية كما شاهدنا خلال هذه الفترة .
والسبب العلمي أن مع ارتفاع درجة الحرارة يؤدي ذلك بشكل كبير الى سخونة الطبقة السطحية للبحر وتتبدل بذلك ديناميكية التيارات البحرية خصوصا على السواحل الرملية , حيث ان ارتفاع درجة الحرارة مع الملوحة الشديدة والضغط الجوي يساهم في اندلاع تيارات جديدة , وتعد من اقوى هذه التيارات التي تكون عائدة من على الشاطئ الى داخل البحر مما يتسبب في سحب وجذب الأشخاص من على الشاطيء .

– أشار برنامج كوبرنيكوس الأوروبي في أحد التقارير المقدمة مؤخرا أن التغيرات المناخية تتشكل بقوة بالاخص مع ارتفاع درجة حرارة البحر بأكثر من 1.5 درجة  وذلك إذا تم مقارنته ثمانينات القرن الماضي نلاحظ أن بذلك البحر أصبح فخا كبيرا يقتل بصمت لذلك يجب الحرص الشديد والانتباه لتعليمات مسئولي الشاطيء تحسبا لحدوث أي خطر .

ثانيا : تغيرات جيولوجية :
– كما تمت الاشارة الى حدوث تغيرات جيولوجية لها تأثير ايضا على قاع البحر المتوسط تؤثر وتتسبب في ارتفاع حالات الغرق على شواطئها , حيث تم التأكيد على أن هذه التغييرات الناتجة من حركة زلزالية نشطة جدا تتمثل في زلازل قوية جدا او هزات ارضية ضعيفة ولذلك كان لها تأثير قوي جدا على قاع البحر خصوصا في الخلجان الصغيرة والمناطق الضيقة , لذلك آثرت كل من التغيرات المناخية والجيولوجية على قاع البحر وجعلت من السباحة في مياه المتوسط أكثر خطورة ويجب توخي الحذر .

هل هناك حلول لتفادي هذا الخطر ؟ 

بالطبع هناك حلول نستطيع أن نتفادى بها هذه المخاطر ومنها : 

  • تعزيز منظومات الإنذار المبكر:
    يجب على الدول المطلة على البحر المتوسط تعزيز قدراتها في الإنذار المبكر والاستعداد للأعاصير المحتملة، وفق ما يراه مختصون في المناخ. 

الاستعداد لحالات الفيضانات:
يتطلب الأمر تعزيز البنية التحتية في المدن الساحلية لاستيعاب تأثيرات الفيضانات المدمرة والرياح القوية، حسبما يؤكد متخصصون في البيئة والمناخ .



في النهاية ننصح إذا تم التعرض لسحب شديد ولا تستطيع مقاومة التيار .. السباحة بشكل جانبي لمواجهة تيارات السحب ثم بعد ذلك السباحة في خط متعرج في اتجاه الشاطئ هذه الحيلة لمن يستطيع السباحة اما اذا كان الشخص لا يقدر على السباحة الحل الوحيد اتباع إرشادات الشاطيء لان الحل في أيدي فرق الانقاذ